التغلب على شهوات الدنيا

قال تعالى " زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والانعام والحرث ذلك متاع الحياة
الدنيا والله عنده حسن المآب"
زين : نعم فالدنيا زينة.. مظهر .. متاع زائل ..
" والله عنده حسن المآب"
هذه هي الحقيقة الراسخة والله عنده النعيم الدائم واللذة الباقية فالخاسر من آثر الفاني على الباقي والرخيص على النفيس
هذه الشهوات الدنيويه التي نتبعها هي الحبة داخل الفخ يراها الطائر ولا يرى الفخ لغلبة الشهوة على قلبه وتعلق باله بها
وجهله بما جعلت فيه فإن لم ينتبه هلك وان تيقظ نجا فكن كيساً فطنا كما ارادك رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولا تقع في الفخ فتشوى في جهنم وتذكر قول الحبيب صلى الله عليه وسلم " حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات"

فالصبر عن الشهوة اسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة
فالصبر الصبر والبذل البذل
فمن صام عن شهوته في الدنيا ادركها غدا في الجنة ومن صام عما سوى الله فعيده يوم اللقاء.
قال تعالى " من كان يرجو لقاء الله فإن اجل الله لآت "
فطوبى:
لمن جوع نفسه ليوم الشبع الاكبر
وطوبى
لمن أظمأ نفسه ليوم الرى الكامل
وطوبى
لمن صبر عن شهوات زائلة ليسعد بنعيم جنات خالدة