شمس الصباح كتبتْ بأنوارها في قلبي أملَ الحياة.
رسمتْ على وجنتي ضحكة الأيام.
لا، إنها روتْ زهور عمري، وورود ربيعي.
فها هي يافعة تملأ أرجاء عالمي عطرًا وحبًّا.
ملأ ربوع الأحباب، سكن في وجدانهم.
طيور الصباح تملك أغاريدَ وحركاتٍ تشرح الصدرَ، تبهر العيونَ، ترسم الابتساماتِ المتعاقبة، مع حركة الرأس المنبهرة بجمال سعادتها، لجمال الصباح الوردي الذي يحتضن أفراحي.
وردة بنفسجية تحمل في قلبها كلمات عسجدية، تعبِّر عن ذاك الفرح الذي يقبع في وجداني، كأنه يحتاج لسنين لكي يرى نور الحياة.
فها هي أسرته، وأتتْ به على عجلٍ؛ لكي يمنح الحياة لقلبي المجروح.
سماء الصباح تطل وتظلل بحزنها على حزن خطاي، التي تحمل في كل خطوة حملاً يفوق حمل الجبال.
وها هي تشفق بشفق كشفق الأم على ابنها.
يهدأ صوت الأنين، يقف مجري الدموع.
نسماتها كأنها أصابع حنونٌ تخط خطوطًا حنونًا.
بين مسافات الشعر الحزينة، فلا يبقى إلا أمل.
ينتهي الحزن ولا يُرى إلا فرح.
يموت الهم حيث يُولد سرور، يبقي زمنًا.
الأمنيات ألا ينتهي إلا بانتهاء العمر، لا، بل لا يُعرف له أمدٌ.
يا حنان يا منان، إني أحتاج حنانًا، وسترًا، وعفوًا.
والصلاة والسلام على نبيِّ الحق، من عند إلهنا مولانا.