يوما بعد يوما والروح تسالني يوما بعد يوما والقلب يحاسبني
كل الدنا مبتسم سعيد اما انا فالتعاسة والحزن يغمرني
كل يوم موتى وقتلى والاسير يحاسبني
احن الى طفلي الصغير فالتعذيب يرهقني
يوم بعد يوم والصمت يلحقني فيه ياس
فيه لؤم فالصمت يغزو كل امتي
دعوت شعبي يوما ان يستجيب لدعوتي
وناديت بكل صوت مزمجر هيا اصمتوا لي
شبر يذهب ويهرب وارض تغصب
وتنتهك والقدس تنتظر وتقول يا عربي
فنظرت في شعبي فلم ارى بسمة تجولت
في الليالي في يوم الحرب فلم اجد احد
وفي ساعات الصباح ذهبت الى البيارة
فلم اشتم رائحة الياسمين والصعتر
فالصمت يعم البيوت والحقد يملئ القلوب
والقدس تهود من قبل الطغاة اليهود
وغزة في صمت الليل المعتم الحلوك
والصمت العربي النؤم و الحروب بين احزاب النصر تقوم
والحروب بين المدنيين واليهود لن تزول
والحصار يمنع الامال والطموح ويبني عمود
الجهل ويكسر عمود العلم والنور
في يوم وليلة تحطمت كل امالي كنت احلم بالدفء
كنت احلم بعالم جميل فيه حب ونسيم
فيه امي وابي فيه اختي واخي فيه كل الاخوة
والجيران ولكن هل هذا مستحيل
فالاحتلال لم يسمح بهذا الحلم الجميل
فالطفل والشيخ يعانون والارواح تسفك من جديد
وهذا الزمن الخائن لم ولن يسمح بالبسمة على وجوه المساكين
في زمن الاوغاد يقتل الاخ اخوه
يقتل الفلسطيني ابيه لا يوجد امل قريب
اه...لو ان الزمان يرجعني الى ماضي السنين
لو انه يمنحني قلم ودفتر كبير
لكتبت كل الامي واحزاني في دفتر الاهات
لكن هل يكفي دفتر كبير ام احتاج الى الاف من الورق
لاكتب ما رايت من ظلم وتدمير لكتبت في ذاكرةالزمان
ما معنى الحنين رأيت ما رأيت فقلبي رقيق حزين
فكتبت في ذاكرة التاريخ الياس يغمرني والامل يينتظرني